الوصف
تدور أحداث الرواية حول الشاب آدم عبد الرحمن الذي يعمل مدير قسم الحسابات في إحدى الشركات المتخصصة في استيراد الحواسب الآلية، ويعيش حياة سعيدة مع زوجته بتول وابنته الرضيعة نور. بعد يوم عمل طويل يعود آدم إلى منزله حاملًا أخبارًا سارة لزوجته حيث تمت ترقيته في العمل وتمت مضاعفة راتبه، تسعد بتول بهذا الخبر وتنسى ولو مؤقتًا ما أخبرها به الأطباء كونها لن تستطيع الانجاب مرة أخرى بسبب معاناتها من مشكلة صحية على مستوى القلب. يمر باقي اليوم بشكل طبيعي في منزل آدم وفي الليل وأثناء النوم يستيقظ آدم على صوت تكسير لباب المنزل ثم خطوات كثيرة قادمة من خارج غرفة النوم، وعندما يخرج ليتحقق مما يحدث، ينهال عليه مجموعة من الرجال – يعرف لاحقًا أنهم ضباط من أمن الدولة – بالضرب، ثم يقتحمون غرفة النوم ويعتدون على زوجته ويجرانهما إلى خارج المنزل، بينما طفلتهم الرضيعة تستيقظ باكية. يجد آدم وبتول نفسهم لاحقًا في إحدى البنايات في أمن الدولة، ويستمر الضباط في تعذيبهم بأبشع الطرق، ثم ينهار آدم وهو يرى الرائد حسن وهو يغتصب زوجته، والتي لم تتحمل كل ذلك التعذيب وماتت. يعرف آدم لاحقًا بعد أن يستفيق من صدمة فقدان زوجته أنه المتهم الرئيسي في عملية إرهابية، فينفي آدم التهمة على نفسه موضحًا أن الأمر لابد أن يكون مجرد تشابه أسماء، وأن لا علاقة له بما نسب إليه من تهم، لكن الرائد حسن لم يمهله ليوضح الأمور ويدافع عن نفسه، فيلقي به في الزنزانة. بعد فترة يتضح لأمن الدولة أن آدم الذي يبحثون عنه ليس هو نفسه المحتجز لديهم، فيقررون التخلص منه دون أن يتركوا أي أثر لخطائهم، فيخرجون آدم من الزنزانة ويتخلصون منه في الشارع، يتحرك آدم متحاملًا على نفسه ويتحرك نحو منزله ليصدم بمنظر عمق جراحه أكثر، حيث وجد طفلته ميتة نتيجة الجوع وكثرة البكاء. يخرج آدم من منزله هائمًا في الشوارع ويصبح متشردًا، بينما تبدأ عائلته البحث عنه، وعندما وجدوه نقلوه إلى المستشفى، بعد أن يتعافى جسده من أثار التعذيب، يستيعد آدم تلك المأساة التي دمرت حياته ما يؤجج نار الانتقام في قلبه، فيبدأ رحلة اقتصاص دموية تحوله من شخص عادي إلى جزار لا يرحم يأكل لحم أعدائه.
المراجعات
مسح الفلاترلا توجد مراجعات بعد.